0 تصويتات
في تصنيف ثقافة بواسطة (2.2مليون نقاط)

من هو جوليان ملك مدينة سبتة ويكيبيديا الملك جوليان حاكم سبتة تاريخياً وطارق ابن زياد، فتح مدينة سبتة تاريخياً 

من هو جوليان ملك مدينة سبتة ويكيبيديا الملك جوليان حاكم سبتة تاريخياً وطارق ابن زياد، فتح مدينة سبتة تاريخياً القوط

يليان سبتة القوط

اصل الملك جوليان حاكم سبتة 

من هو..الملك جوليان. تاريخياً 

قصة( الملك جوليان) في مسلسل فتح الأندلس

وفاة.الملك جوليان. تاريخياً 

اسم ممثل شخصية..الملك جوليان. في مسلسل فتح الأندلس 

أبطال مسلسل فتح الأندلس ويكيبيديا 

تعريف عن شخصيات مسلسل "فتح الأندلس

كيف مات.الملك جوليان حاكم سبتة تاريخياً 

 زوجة..الملك جوليان تاريخياً 

أبناء.الملك جوليان. تاريخياً  

أهلاً بكم متابعينا الأعزاء في موقعنا المتفوق والمتميز بسرعه الاجابة على الأسئلة يسرنا بزيارتكم أن في موقعنا لمحة معرفة أن نقدم أهم المعلومات والمعارف بأنواعها كما يطلب الكثير من الباحثين في متصفحات جوجل أهم المعلومات والروايات التاريخية لاعظم رجال التاريخ المشهورة التي نجد الكثير من المسلسلات التاريخية تحكي عنها وتجسد شخصيات عظماء التاريخ ملوك وسلاطين وقادة وحكام العالم القديم من المسلمين وغيرهم من عظماء تاريخ التتار والبزنطينية والروم والكايكنج لذالك نجد الكثير من الباحثين عن قصة.الملك جوليان ملك سبتة .. الحقيقية وكما عودناكم أعزائي الزوار أن نقدم لكم نبذة مختصرة من كتاب التاريخ عن الشخصية المطلوبة من مصدرها الصحيح..من هو جوليان ملك مدينة سبتة ويكيبيديا الملك جوليان حاكم سبتة تاريخياً وطارق ابن زياد، فتح مدينة سبتة تاريخياً 

 وهي كالتالي 

الملك جوليان القوط تاريخياً 

من هو يوليان حاكم سبتة الملك جوليان 

هو حاكم سبته احد ابطال القوط ونبلائهم سياسي محنك ذكي يمتاز بالحكمه والقوه والد فلورندا

"كونت جوليان هو ملك سبتة التي تقع في المغرب العربي، وكان هو حاكم المدينة التي استعصت على المسلمين لحصانة أسوارها، ولحكمته هو أيضا. ولكن يوليان كان لديه أعداء أيضا في غرب أوروبا، ومنهم "دون رودريك (لوذريق) ـ أحد قواد الجيش القوطي ـ الذي استولى على عرش إسبانيا بعد وفاة أخيه غطشه، واغتصب حق أولاد أخيه، واعتدى على ابنة يوليان التي كانت تعيش في بلاط غطشه بغرض التعليم. لذلك ذهب الي طارق بن زياد يطلب منه العون في قتال لوذريق ويعرض عليه مساعدته في الاستيلاء على الأندلس.

زوجة الملك جوليان 

من هو جوليان ملك مدينة سبتة ويكيبيديا الملك جوليان حاكم سبتة تاريخياً وطارق ابن زياد، فتح مدينة سبتة تاريخياً

شخصية الملكة "ايلونا"

هي زوجة "لوذريق" وابنة الفونس تحكم العاصمة الرئيسية "طليطلة" 

من أعداء القائد "طارق بن زياد" فهي دائماً ما تحاول جمع الجيوش لمحاربته

أبناء الملك جوليان 

الأميرة فلورندا ابنة الملك جوليان 

من هو جوليان ملك مدينة سبتة ويكيبيديا الملك جوليان حاكم سبتة تاريخياً وطارق ابن زياد، فتح مدينة سبتة تاريخياً

هي ابنة حاكم سبته جوليان 

وسنشاهد معاناتها في بلاد الوندال 

#فتح_الأندلس

مختصر اتفاقية الملك جوليان ملك سبتة وطارق ابن زياد تاريخياً 

# اتفاق طارق بن زياد،والملك جوليان ملك سبتة 

"طارق بن زياد وضع يده في يد الأمير الأمازيغي يوليان حاكم سبتة، وبأمر من القائد العربي موسى بن نصير الدي كان يمكث رفقة جيشه بالقيروان بتونس قاموا بغزو الأندلس وصولا لجنوب فرنسا تحت غطاء الدين...يوليان صاحب المراكب الشراعية وطارق صاحب الجيش الدي بلغ قوامه 30.000 ألف فارس أمازيغي كلهم حديثي الدخول في الإسلام.

#إستطاع طارق بن زياد رفقة يوليان وجيشه ببلوغ جنوب فرنسا في وقت وجيز وإستطاع تركيع القوطيون والقشتاليون في بضعة أشهر، حينما علم موسى بن نصير بسيطرة طارق وجيشه على الأوضاع إلتحق بهم موسى بن نصير رفقة حوالي 15.000 فارس عربي، وسيطروا على حكم تلك المناطق المسيطر عليها، ووضع فخ لطارق بن زياد حتى يبقى هو القائد الأفضل لدى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بدمشق، فبعدما إتهم طارق بسرقة الغنائم والكنوز والسبايا لدى عبد المالك بن مروان، قام هذا الأخير بإستدعائه لدمشق للبحث في الأمر، وهناك إختفى طارق بن زياد دون أن يعرف أحد من المؤرخين كيف كانت نهايته.

#بسط موسى بن نصير وجيشه سيطرته على كل تلك المناطق وعاش الأمازيغ في الهامش لقرون حتى وقع صراع بين القياد العرب وقاموا بتقسيم تلك البلاد لممالك سميت بممالك الطوائف ونهبوا وأفسدوا حتى تمكن القشتاليون والقوط بتقوية جيشهم وعلى رأسهم الأميرة القشتالية إيزابيلا فقامت بطردهم جميعا من الأندلس، وأمرت بإحتلال سبتة التي إنطلق منها الغزو.

الملك جوليان وفتح الأندلس 

**الفتح الإسلامي للأندلس

 كان الذي دعا المسلمين إلى فتح تلك البلاد هو «يوليان» حاكم ولاية «سبتة» المغربية الواقعة على ساحل البحر، والخاضعة لحكم «القوط» آنذاك، ولم يكن المسلمون قد فتحوها، فاتصل حاكمها بطارق بن زياد حاكم «طنجة»، وعرض عليه الفكرة، فنقلها إلى «موسى بن نصير» الذي اتصل بالخليفة «الوليد بن عبدالملك»، فأذن له الخليفة، على أن يتأكد من صدق نيات «يوليان»، وأن يرتاد البلاد بحملة استطلاعية، ليعرف أخبارها قبل أن يدخلها فاتحًا.

 كلَّف «موسى بن نصير» أحد رجاله وهو «طريف بن مالك» على رأس خمسمائة جندي، بدخول «الأندلس» وجمع ما يمكن جمعه من أخبار، كما طلب من «يوليان» أن يوافيه بتقرير عن أوضاع البلاد، فاتفقت معلومات «طريف» التي جمعها مع تقرير «يوليان»، وكلها تفيد أن البلاد في حالة فوضى، وتعاني من الضعف العسكري، وأن الناس ينتظرون المسلمين ليرفعوا عنهم الظلم، وعاد جيش «طريف» سنة (91هـ) محملا بالغنائم.

 اختار «موسى بن نصير» للقيام بمهمة فتح «الأندلس» طارق بن زياد» لما يتمتع به من شجاعة ومهارة في القيادة، فخرج في سبعة آلاف جندي، معظمهم من «البربر»، وعبر المضيق الذى يفصل بين الساحل المغربي والساحل الأندلسي، والذي لايزال يحمل اسمه، ونزل على الجبل - الذي حمل اسمه أيضًا - في شهر رجب سنة (92هـ)، واستولى عليه بعد عدة معارك مع القوات القوطية التي كانت تقوم بحراسته، وتوغَّل في جنوبي البلاد.

 وما إن علم الملك «روذريق» بنزول المسلمين في بلاده - وكان في شمالى غربي البلاد مشغولا بقمع ثورة اندلعت ضده - حتى عاد مسرعًا للقاء المسلمين على رأس جيش قوامه نحو مائة ألف جندي، ولما علم «طارق» بعودة الملك طلب مددًا من «موسى بن نصير»، فأمدََّه بخمسة آلاف، وأصبح عدد جيشه اثني عشر ألفًا، والتقى الفريقان في أواخر شهر رمضان سنة (92هـ)، وحقق المسلمون نصرًا حاسمًا، ويؤكد المؤرخون أن هذه المعركة المعروفة باسم معركة «شذونة» قد قررت مصير «الأندلس» لصالح المسلمين، لأن الجيش القوطي دُحر تمامًا، وهبطت روحه المعنوية إلى الحضيض، ولم يعد قادرًا على المقاومة، فانفتح الطريق أمام البطل الفاتح «طارق بن زياد»، ليستولي على مدن مهمة، مثل: «قرطبة»، و «غرناطة»، ووصل إلى «طليطلة» في وسط البلاد، وكانت عاصمة البلاد في ذلك الوقت.

 أرسل «طارق» إلى «موسى بن نصير» يبشره بهذه الانتصارات، ويطلب منه مددًا جديدًا، فعبر إليه بنفسه على رأس قوة كبيرة قوامها ثمانية عشر ألفًا، ونجح فى فتح عدد من المدن في غربي البلاد مثل «إشبيلية» وهو في طريقه إلى لقاء «طارق» في «طليطلة».

 اتفق القائدان العظيمان على استكمال فتح «الأندلس»، فاتجه كل منهما إلى ناحية فأخذ «طارق بن زياد» طريقه إلى الشمال الشرقى، في حين اتجه «موسى» إلى الشمال الغربى، ونجح الاثنان في غضون عامين (93 - 95هـ) في فتح معظم «شبه الجزيرة الأيبرية»

هذا هو تاريخنا العظيم..***

المصدر:

الأندلس من الفتح إلى السقوط، راغب السرجاني 

الموسوعة الموجزة للتاريخ الإسلامي 

الكامل في التاريخ لابن الأثير 

 تاريخ افتتاح الأندلس، ابن القوطية

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.2مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
جوليان ملك سبتة وطارق ابن زياد
جزء من حوار الكونت يوليان حاكم سبتة مع طارق بن زياد أثناء الأتفاق على تمهيد الطريق لفتح الأندلس:
أرى منذ زمن أن هناك(يقصد إسبانيا) جثة سوف تتعفن،  وتعلن عن نفسها فى الكثير، فى الشره الحيوانى للحياة والقسوة والجشع والخسة، وتيبس الروح، مع أن الله وهبهم من قبلكم دينا للمحبة والخير والسلام.
0 تصويتات
بواسطة
وأما موضوع حرق طارق للسفن التي عبر بها المضيق، كي يقطع على الجيش الإسلامي كل أمل في العودة، فيستميت في الدفاع؟ ذكر بعض المؤرخين ذلك؟



 لكن لماذا يحرق طارق السفن، سواء امتلكها المسلمون أم كانت ملكا لجوُلْيان؟



 وكان طارق وجيشه يقاتلون من أجل عقيدة وإنهم في ساعة عبورهم جاؤوا مجاهدين مستعدين للشهادة، وطارق متأكد من هذه المعاني، فإذا كانت السفن ليُليان فليس من حق طارق التصرف بها،



وإن كانت للمسلمين فليس حرقها عملاً عسكرياً سليماً أو مناسباً، ما دام يحتاج إليها وإلى النجدة والاتصال الدائم بالمغرب لأي غرض،

 وقد رأينا كيف احتاج إلى النجدة قبل خوض هذه المعركة واحتاجها فيما بعد ،



 كما أن طارقاً كان قادراً على إعادتها إلى الساحل الأفريقي فلماذا يحرقها ؟!



بالطبع إن المصاد الأوربية هي من روجت تلك القصة فهم لا يجدون- من وجهةنظرهم - تفسيرا لهزيمة مائة ألف على أرضهم أمام اثنى عشر ألف من المسلمين !



ثم هم لا يريدون الإعتراف بأن سبب ذلك هو صدق الإيمان بالله و بدينه و حب الشدة في سبيل الله و أن الله ينصر المؤمنين على المشركين .



إذاً: الأوروبيون يحاولون أن يشيعوا هذه الشائعة حتى يدخلوا في روع الناس أن المسلمين ما انتصروا إلا لظروف خاصة جداً، وليس من الطبيعي أن ينتصروا.



 إن الدوافع الإسلامية والهدف الذي جاء الجيش من أجله أقوى في الاندفاع من أي سبب آخر، وما كان المسلمون يتخلفون عن خوض معركة أو تقديم أنفسهم لإعلاء كلمة الله، بل لذلك أتوا، .



ثم إنه لو حدث حرق لهذه السفن كان سيكون هناك رد فعل من موسى بن نصير أو الوليد بن عبد الملك؛ لأن هذا أمر غريب جداً أن قائداً يحرق سفنه،



 وكان من المؤكد أن تسجل لنا الروايات حوارا بين موسى بن نصير وطارق بن زياد حول هذه القضية، أو تعليقا من الوليد بن عبد الملك أو من علماء المسلمين، هل يجوز هذا الفعل أم لا؟



 لكن كتب العلماء لا يرد فيها أبدا أي ذكر لردة الفعل حول هذه الحادثة مما يعطي شكاً كبيراً في حدوثها.



والمصادر الأندلسية ـ لاسيما الأولى ـ لا تشير إلى قصة حرق السفن التي لا تخلو من علاقة وارتباط بقصة الخطبة .



 طارق يواصل الفتوحات في الأندلس



 انطلق طارق من وادي برباط إلى الشمال ليفتح المدينة تلو المدينة، وكانت المدينة العظيمة التالية لمنطقة وادي برباط هي مدينة إشبيلية، وهذه المدينة مع حصانتها وقوتها ومجدها وحاميتها دفعت الجزية وفتحت أسوارها لـطارق بن زياد رحمه الله؛ وذلك مصداق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نصرت بالرعب مسيرة شهر).



وبعد فتح إشبيلية توجه طارق بن زياد رحمه الله إلى مدينة إستجة، وهي أيضاً من مدن الجنوب، ونحن نعلم أن منطقة الجنوب الأندلسي هي المنطقة الملاصقة لمنطقة المغرب العربي، وفي منطقة إستجة قاتل المسلمون قتالاً عنيفاً، ولكنه بلا شك أقل من قتال وادي برباط؛ لأن معظم قوة النصارى كانت قد هلكت في وادي برباط،



 ثم قبل أن ينتصر المسلمون في أواخر الموقعة فتح النصارى أبوابهم وصالحوا على الجزية، وهناك فرق بين أن يصالح النصارى على الجزية وبين أن يفتح المسلمون المدينة فتحاً؛ لأنه لو فتح المسلمون هذه المدينة لأخذوا كل ما فيها وملكوا البلد،



أما إن صالح النصارى على الجزية، فإنهم يملكون ما يملكون ولا يدفعون إلا الجزية، والتي تقدر بدينار واحد في كل عام على الرجل القادر المستطيع للقتال الغني، فلا تفرض الجزية على المرأة، ولا الوليد الصغير، ولا المعتكف للعبادة، أو الضعيف غير القادر على القتال، والأعمى، والكسيح، وهكذا .



وكان عدد جيش طارق بن زياد 9000 مقاتل فقط، فأرسل السرايا لفتح المدن الجنوبية الأخرى،فبث سرية إلى قرطبة، وسرية إلى غرناطة، وسرية إلى ملقة، وسرية إلى مرسية، فهذه مدن الجنوب المنتشر على ساحل البحر الأبيض المتوسط،



مع العلم أن كل سرية لا يزيد عدد الرجال فيها عن (700) رجل، ومع ذلك فقد فتحت قرطبة -على الرغم من عظمتها وكبرها- بسبعمائة رجل فقط من المسلمين



 وانطلق طارق بقوة الجيش الرئيسية شرق قرطبة

 حتى فتح مدينة أخرى تسمى مدينة جيان، وهي من المدن الحصينة جداً للنصارى في ذلك الزمن.وواصل مسيره شمالا حتى وصل إلى طليطلة ( توليدو حاليا جنوب مدريد).



فوجد المدينة حصينة جداً بل هي أحصن مدن الأندلس على الإطلاق، وهي محاطة بجبال طبيعية و أنهار ...

فماذا كان
0 تصويتات
بواسطة
تاريخ الأندلس

 

نا فيما سبق أن فكرة فتح الجزيرة الايبيريَّة هي فكرة إسلامية تماماً. بل يُروى بأنها فكرة قديمة تمتد إلى أيام الخليفة الراشد عثمان بن عفان،



 أما الإتصال بجوُليان حاكم مدينة سبتة أو بغيره من الأسبان فإنها جاءت مواتية على ما يبدو وفي الوقت الذي كان موسى بن نصير يفكر في تنفيذ فكرة الفتح إذا كان هذا الاتصال أصلاً قد تمّ فقد كان من ضمن العوامل المساعدة لكن المبادأة ومردّ العمليات وإنجازها كانت من الجانب الإسلامي



 وقد استشار موسى بن نصير الخليفة الوليد بن عبد الملك (86 ـ 96هـ) قبل اتصالاته بليُليان، أو اتصال هذا الأخير بموسى.



وقد ترددت الخلافة ـ بادي الأمر ـ بالقيام بمثل هذا العمل الكبير، خوفاً على المسلمين من المخاطرة في مفاوز أو إيقاعهم في مهالك، ولكن موسى أقنع الخليفة بالأمر، ثم تمّ الاتفاق على أن يَسبق الفتح اختبار المكان بالسرايا أو الحملات الاستطلاعية .



الحملة الاستطلاعية ، أو حملة طريف:



 نفذ موسى أوامر الوليد بأن جهز حملة استطلاعية مؤلفة من خمسمائة جندي منهم مائة فارس بقيادة طريف بن مالك الملقب بأبي زُرعة وهو مسلم من البربر



وعبر هذا الجيش المضيق من سبتة بسفن يُليْان أو غيره، ونزل قرب أو في جزيرة بالوما في الجانب الأسباني وعرفت هذه الجزيرة فيما بعد باسم هذا القائد : جزيرة طريف ،



وكان إبحار هذه الحملة من سبتة في رمضان عام 91هـ تموز 710م وقد جال طريف في المدينة والنواحي المحيطة بها واستطلع أخبار العدو في تلك الجهات ،



وعادت حملة طريف بالأخبار المطمئنة والمشجعة على الاستمرار في عملية الفتح ،، فقد درس أحوال المنطقة وتعرّف على مواقعها وأرسل جماعات إلى عدة أماكن ـ منها جبل طارق ـ لهذا الغرض فكانت هذه المعلومات عوناً في وضع خُطة الفتح ونزول طارق بجيشه على الجبل .

--------------------------------

  العبور إلى الأندلس



 لما رأى موسى بن نصير ما حققته حملة طريف، وصحّ عنده ما نقل إليه من أحوال الأندلس، بعث طارق بن زياد في سبعة آلاف من المسلمين أكثرهم من البربر والموالي وجزء منهم من العرب .



ولما احتاج طارق إلى أعداد في فترة تالية أمدّه موسى بخمسة آلاف فتمّ جيش طارق من السفن لنقل الجنود إلى بر الأندلس وقد حرص القائمون على الحملة لاستكمال عملية نزول الجند أن يُعموُا أخبار الحملة على الناس، لذلك أحضر يوليان السفن إلى سبتة ليلاً وأخذت تنقل الجنود تباعاً،



 ويبدو أن عملية إبحار الجند اقتضت أكثر من ليلة، فقيل أن الجند الذين نزلوا بر الأندلس كانوا يكمنون في النهار حتى لا يشعر بهم أحد، وكانت السفن تختلف بين سبتة والأندلس وأهل الأندلس لا يظنون إلا أنها تختلف بمثل ما كانت السفن تختلف به من المنافع والمتاجر،



ولما علم أهل الأندلس بالحملة كانت عملية الإبحار قد تمت بسلام في رجب من عام اثنين وتسعين للهجرة، ونزل طارق، بالجند عند جبل كالبي، وهو الجبل الذي أخذ اسم طارق وصار يعرف بجبل طارق،



 وقيل لما ملك رئيس الموحدين عبد المؤمن الأندلس وعبر جبل طارق أمر ببناء مدينة على الجبل وسماه جبل الفتح ولكن الاسم لم يثبت له وظل اسم جبل طارق جارياً على الألسنة ،



وسار طارق بالجيش نحو الجزيرة الخضراء ففتحها، وكان لذريق في شمال الأندلس مشغولاً في محاربة البشكنس، وقيل في محاربة الفرنسيين، فأرسل اليه نائبه فى طليطلة (تدمير) يُعْلِمُه بالهجوم الإسلامي،



فعاد لذريق مسرعاً لصده، وفي طريقه لقتال المسلمين عرّج على العاصمة طليطلة دون أن يدخلها وصالح أسرة غيتشة ودعاهم والقوط المخالفين له إلى الانضمام إليه في حرب العدو المشترك فساروا معه،



وقيل أن لذريق عهد بقيادة ميمنة جيشه وميسرته إلى ابني غيتشة ،



 وعلم طارق بالحشود التي حشدها لذريق لمجابهته فكتب إلى موسى ينبئه بضخامتها ويطلب منه مدداً، فأمدّه موسى بخمسة آلاف مقاتل ،



ويصف المقري، نقلاً عن بعض المؤرخين جند طارق:

 لقد أقبلوا وعليهم (الزرد) وفوق رؤوسهم (العمائم البيض) وبأيديهم (القسي العربية) وقد تقلدوا السيوف وحملوا الرماح فلما رآهم لذريق دخله منهم الرعب ،



 وذكر ابن الأثير :

أن طارقاً لما ركب البحر غلبته عينه فرأى النبي صلى الله عليه وسلم ـ في نومه ـ ومعه المهاجرون والأنصار قد تقلّدوا السيوف وتنكّبوا القسّي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : يا طارق تقدم لشأنك، وأمره بالرفق بالمسلمين، والوفاء بالعهد، ..



فنظر طارق فرأى النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه قد دخلوا الأندلس أمامه، فاستيقظ من نومه مستبشراً وبشر أصحابه وقويت نفسه ولم يشك في الظفر .

-------------------------

 معركة وادي لكّة Battle Of Guadalete



 لم يعد بين طارق وخصمه لذريق سوى عاملي الزمن، والأرض وأصبح من الواضح أن طارقاً أكثر حرية من خصمة بعد سقوط ولاية (الجزيرة الخضراء) بيده وهزيمة قائد القوط (بنج) وهلاك فرقته بكاملها على يدي جيش طارق،



وأصبح طارق قادراً على اختيار المكان المناسب للقتال، فقد كان اختيار ميدان القتال من قبله من أهم عناصر نجاحه في هذه المعركة ،



 إذ كان قد أسند ميمنة جيشه إلى بحيرة خاندا شرقاً، الممتدة عدة كيلومترات والتي يصب فيها نهر البرباط الذي يمر بوادي البرباط وأسند ميسرته إلى الوادي المذكور غرباً،



 كما اسند مؤخرة هذا الجيش إلى جبال (رتينا) العالية جنوباً، منتظراً أن يأتيه العدو من الشمال بعد أن وضعه في موضع الاضطرار لا الاختيار ،

وما أن استكمل لذريق عدة الجيش وعديده حتى تحرك جنوباً لمواجهة طارق وجيشه في المكان الذي اختاره طارق فوصله في الأيام الأخيرة من شهر رمضان عام 92هـ وعسكر بجيشه على الجهة الشمالية للوادي ،



والتقى الجيشان على نهر لكة من أعمال شذونة لليلتين بقيتا من رمضان سنة 92هـ واتصلت الحرب بين الجانبين ثمانية أيام استشهد فيها ثلاثة آلاف من المسلمين ولكن الهزيمة دارت على لذريق وجيشه،



وقيل أن لذريق غرق وقتل كثير من جيشه، ومما يروي عن ابناء غيتشة أنهم خذلوا لذريق وتركوهم أمام المسلمين ظناً منهم أن المسلمين إذا امتلأت أيديهم من الغنائم عادوا إلى بلادهم فيبقي الملك لهم ،



ولعل خذلان آل غيتشة وأنصارهم للذريق كان بدافع الانتقام منه ، ولا شك أن هذا الفتح مثل غيره يعود إلى قوة المسلمين بتمكن العقيدة وتغلغل معانيها في نفوسهم وحرصهم على الشهادة في سبيلها .



 وبعد هذا النصر العظيم تعقب طارق فلول الجيش القوطي التي لاذت بالفرار. وسار الجيش الإسلامي فاتحاً لبقية مناطق الجزيرة الإيبيريّة .



الدروس المستخلصة من معركة وادي لكّة :



1 ـ أسلوب الحذر واليقظة تجاه الحلفاء :

لم يكتف موسى بن نصير بقول يليان ووعده بالعون والمساعدة في فتح الأندلس بل كلفه مهمة استطلاعية في تلك البلاد ليختبر صدقه ووفاءه بعهده، وقد كان يليان صادقاً بما قال ووفياً لما تعهد به، كما كان موسى حذراً ويقظاً ونبهاً.



2 ـ أسلوب الاستطلاع قبل الانزال:

 أراد موسى أن يستطلع البيئة التي سوف يقتحمها والعدو الذي سوف يقاتله والبقعة التي سوف يتم النزول فيها، وذلك قبل أن يدفع بجيشه في مغامرة مجهولة النتائج، فأرسل حملة استطلاعية بقيادة طريف بن مالك .



3 ـ الأسلوب المتكرر في الاختبار والحيطة:

رغم ما سبق من اختبار سواء بواسطة الحملة التي قام بها يليان أو حملة طريف، فقد أبى الخليفة إلا أن يكرر الاختبار فقال لموسى: خضها بالسرايا حتى ترى وتختبر شأنها، ولا تغرر بالمسلمين في بحر شديد الأهوال .. وهذا الأسلوب المتكرر في الاختبار والحيطة قبل الإنزال والاقتحام سهّل عملية الفتح إلى حد كبير .



4 ـ أسلوب المباغتة :

إن الأسلوب الذي اتبعه طارق في إيصال المسلمين إلى ساحل الأندلسي منفذاً تعليمات الخليفة، كان أسلوباً بارعاً إلى حد كبير، فهو لم يبحر بالمسلمين دفعة واحدة بل أبحر بهم على دفعات متتالية وفي مراكب تجارية .



5 ـ تنفيذ أسلوب ( رأس الجسر) :

نفذ طارق، فور وصول جيشه إلى الساحل الأندلسي، أسلوب ( رأس الجسر) وهو أسلوب يعمل به في الحروب الحديثة، فأقام على الساحل قاعدة حصينة سوّرها وحماها وانطلق منها في فتوحاته، تماماً كما يفعل أي جيش في أيامنا هذه .



6 ـ اختيار ميدان القتال :

لقد أحسن طارق اختيار ميدان القتال وفرض على العدو أن يجابهه من جهة واحدة هي جبهة الشمال، ووضعه في موضع الاضطرار الاختيار.



7 ـ المبادأة بالقتال :

كان طارق في هذه المعركة هو البادئ بالقتال بل بادر إلى اجتياز النهر لملاقاة عدوه، فناوشه ثلاثة أيام ثم شن عليه بعد ذلك هجوماً عاماً انتهى بهزيمته.



8 ـ صدق المسلمين ووفاؤهم بالعهود:

كان المسلمون صادقين ووفوا بعهودهم تجاه يليان وأبناء غيتشة فأعادوا لهؤلاء ضياع أبيهم واحترموا تعهداتهم ليليان وأنصاره،



وكانت نتيجة ذلك أن أعتنقت سلالة كل من يليان وأبناء غيتشة الإسلام، فكان فيها من حسن إسلامه مثل أيوب توفي سنة226 هـ وسليمان توفي سنة 379 هـ وأحمد توفي سنة 388 هـ من سلالة يليان،



ومنهم أبي بكر محمد بن عمر المعروف بابن القوطية صاحب كتاب تاريخ افتتاح الأندلس وهو من سلالة سارة بنت المنذر بن غيتشة آخر ملوك القوط .



9 ـ استثمار النصر :

طبق طارق مبدأ من أهم المبادئ العسكرية الحديثة وهو استثمار النصر ،

 إذ أنه ما أن هزم لذريق في وادي لكّة حتى لاحق فلول جيشه دون أن يترك لهذا الجيش مجالاً للتجمع وإعادة التنظيم من جديد،



 وكان طارق قد وضع لنفسه هدفاً أساسياً هو احتلال طليطلة عاصمة العدو، إذ أنه يعرف ولا شك، أنه باحتلاله لعاصمة المملكة، تفقد هذه المملكة مركزيّتها، ويفقد الملك قاعدة ملكه وحكمه،



 ولكن طارقاً مع ذلك، لم ينس أن يرسل جيشه في حملات إلى مختلف أنحاء البلاد لكي يحتل المواقع الاستراتيجية فيها فيفقد القوط كل أمل بمتابعة القتال والنصر،



 فأرسل إحداها إلى داخل البلاد شمالاً نحو قرطبة، وكانت منطقة هامة في الأندلس، وأرسل أخرى شرقاً، على الساحل الجنوبي للبلاد، نحو ملقة،



وأرسل فرقة ثالثة نحو غرناطة وكانت تشكل موقعاً استراتيجياً هاماً في البلاد،



 ثم توجه بنفسه شمالاً إلى العاصمة طليطلة واستولى عليها، فظل الحكم القوطي، من جراء ذلك، شديداً طريداً في أنحاء الأندلس إلى أن سقط .  


الخطبة المنسوبة إلى طارق وحرق السفن :



يعتقد كثير من المؤرخين أن طارقاً أحرق سفنه، بعد أن أنزل جيشه على الساحل الأندلسي، ثم خطب بجنده الخطبة الشهيرة، أيها الناس، أين المفر البحر من ورائكم، والعدو أمامك وليس لكم والله إلا الصدق والصبر...،



 واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام، وقد استقبلكم عدوكم بجيشه وأسلحته وأقواته موفورة، وأنتم لا ملجأ لكم إلا سيوفكم، ولا أقوات لكم إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوِّكم ...



وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم ولم تنجزوا لكم أمراً ذهبت ريحكم، وتعوَّضت القلوب من رُعْبها... وجاء في الخطبة:,,



وقد بلغكم ما أنشأت هذه الجزيرة من الحور الحسان، من بنات اليونان،  الرافلات بالدّر والمرجان والحُلل المنسوجة بالعقبان، المقصورات في قصور الملوك ذوي التيجان ،



 وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين من الأبطال عُربانا  ، ورضيكم لملوك هذه الجزيرة أصهاراً وأختاناً، ثقة منه بارتياحكم للطعان ،

واستماحكم بمُجالدة الأبطال والفرسان، ليكون حظه منكم ثواب الله إلى إعلاء كلمته،.. الخ الخطبة ،



 وبالإمكان إيراد الملاحظات التالية حول الخطبة :



1 ـ لم تكن الخطبة وما فيها من السجع من أسلوب ذلك العصر في القرن الأول الهجري ، وغير متوقع لقائد جيش أن يعتني بهذا النوع من فنون الصياغة.



2 ـ إن المعاني التي تناولتها الخطبة لا تتلاءم وروح الإسلام العالية، التي توفرت لدى الفاتحين، ومقدار حبهم للإسلام وإعلاء كلمته، ورغبتهم في الاستشهاد من أجل ذلك،،



 فهي لا تشيد بدوافع الفتح وأهدافه ـ وهي معروفة مألوفة ـ التي أنبتتها ورعتها العقيدة الإسلامية، عاملة على ابتغاء مرضات الله تعالى وحده، لتعلو راية الإسلام وتسود شريعته ويكون الدين كله لله :



(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) الأنفال ، الآية : 39.



3 ـ يلاحظ في الخطبة عديد من الأخطاء ويلاحظ فيها التناقض في المعاني، وبعض ما فيها مخالف لحقائق تاريخية، كاستعمال (اليونان) التي ربما جاء ذكرها للسجع



فالمؤرخون الأندلسيون اعتادوا أن يستعملوا تعبير : القوط أو الروم ، وكذلك العلوج والعجم أو المشركين والكفار ، وليس لدينا نص يحتوي مثل هذا الاستعمال، غير أن ابن خلكان ـ وهو مشرقي ـ أورد هذا الاستعمال في غير الخطبة  



ثم. (وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين..) فالذي انتخبهم موسى بن نصير وليس الوليد .



4 ـ كان المتوقع أن تحتوي الخطبة على آيات من القرآن الكريم وأحاديث الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم، أو وصايا وأحداث ومعاني إسلامية أخرى تناسب المقام كالمعهود . وغير ذلك من الملاحظات.



وكل ما تقدم لا يمنع أن يكون طارق جيد الكلام، وأنه خطب جنده يحُّثهم على الجهاد ، ويروي المَقَّري أبياتاً قالها طارقاً بهذه المناسبة:

 ركبنـا سَفينا بالمجـاز مُقَيَّـرا

               عسى أن يكون الله منا قد اشترى



  نفوساً وأمـولا ً وأهـلاً بجنَّـة

                إذا ما اشتهينا الشيء منها تيسَّرا



  ولسنا نُبالي كيف سالت نفوسنا

                إذا نحن أدركنا الذي كان أجْدرا



وقال ابن بشكوال:

إن طارقاً كان حسن الكلام ينظم ما يجوز كتبه .



 ووجهة هذه الأبيات تغاير وجهة الخطبة، فهي منسجمة والمعاني الإسلامية ومستمدة من قوله تعالى:

(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة ، الآية : 111) .



 ؟ ......

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى لمحة معرفة ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...