ملخص بحث درس النظام البيئى البحري
أهلآ وسهلاً عبر موقع <حل ****** > الذي يقدم أأفضل الإجابات ، النموذجية و الصحيحة للكتب الدراسيه للمنهج الحديث من أجل الواجبات وتحضير وتحليل ملخص دروس ونصوص وحل اسئلة اختبار الفصل والتي يقدمها الاستاذ بذكاء يختبر مهارات الطالب كما سنطرح لكم الان إجابة سؤالكم القائل...
الجواب الصحيح هو ذ
.:
النظام البيئى البحرى
Marine Ecosystem
تمرين
تُشكل مياه البحار والمحيطات والأنهار والخلجان حوالى ٧٢% من مساحة سطح الأرض فيما يعرف بالغلاف المائى (Hydrosphere)، وتُشكل البحار والمحيطات النسبة الأكبر بحوالى ٩٧% من مجموع مياه الأرض.
توزيع المياه على الكرة الأرضية.
وتلعب المحيطات دورًا هامًّا بكونها نظامًا بيئيٍّا بحريًّا يحتوى على الكثير من الكائنات الحية، وهو يشمل أنظمة أصغر كالبيئة الساحلية أو العميقة أو جزء معين من البحر أو المحيط، ويلعب هذا النظام البيئى البحرى دورًا فى ضبط مناخ الأرض، وفى كمية المياه المتبخرة من سطحها. وهو يشكل بيئة ثابتة نسبيًّا على عكس البيئات الأرضية الأخرى، بسبب اختلاف الظروف الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية بها، ويرجع ذلك إلى انفصالها على هيئة قارات وجزر متباعدة.
العوامل الطبيعية والكيميائية المؤثرة على النظام البحرى
Chemical and Physical Factors Affecting Marine Ecosystem
١. المحتوى الملحى Salt Content
تعبر الملوحة عن تركيز الأملاح الذائبة فى الماء مثل أملاح كلوريد الصوديوم، وكلوريد الماغنسيوم، وكلوريد البوتاسيوم، وكبريتات الكالسيوم وأملاح اليود والبروم. وتعرف درجة الملوحة بأنها كمية الملح الذائب فى كل ألف جزءًا من ماء البحر، فحينما نقول أن متوسط درجة ملوحة مياه البحر تساوى ٣٥ جزءًا فى الألف، فهذا يعنى أنه يوجد ٣٥ جرامًا من الملح ذائب فى كل لتر من ماء البحر. وهناك عدد من العوامل التى تحدد درجة الملوحة ومنها:
أ- درجة الحرارة:
حيث يؤدى ارتفاع درجة الحرارة إلى زيادة معدل التبخر، وبالتالى زيادة تركيز الأملاح الذائبة. فقد تصل نسبة الملوحة فى بعض البحار إلى حوالى ٤٠ جزءًا فى الألف، كما فى البحر الأحمر والخليج العربى.
ب- كمية المياه العذبة الساقطة:
فكلما زادت كمية المياه العذبة فى الأنهار التى تكونها الأمطار ثم جريان هذه الأنهار من منابعها حتى تصب فى مياه البحار، كلما قل تركيز الأملاح الذائبة، وبالتالى قلت درجة الملوحة، كما فى بحر الشمال وبحر البلطيق، وكذلك كمية الأمطار التى تسقط مباشرة على البحار والمحيطات تؤثر فى درجة ملوحتها.
الملوحة فى البحار.
٢. وفرة المغذيات (الإثراء الغذائى) Eutrophication
توجد المغذيات اللازمة لنمو العوالق النباتية فى مياه البحر، بما فى ذلك النيتروجين، والفوسفور. وباستهلاك هذه المواد بواسطة العوالق النباتية من مياه البحر السطحية ينخفض تركيزها، وتبدأ دورة إنتاج جديدة باستعادة هذه المواد إلى المياه بعد موت العوالق النباتية وتحللها وتحرر هذه العناصر وترسبها فى القاع، فالعوالق التى تغطس تحت مستوى نفاذ الضوء (العمق المضاء) تحمل معها المواد الغذائية التى جمعتها خلال فترة حياتها ومع المواد العضوية الأخرى، وتتحلل هذه فى الأعماق بواسطة البكتيريا، وتتحرر المواد الغذائية مرة أخرى فى الماء، وعملية التحلل هذه تستهلك الأكسجين فينخفض تركيزه. وكلما زادت التيارات الصاعدة فى المياه، زاد توافر المغذيات اللازمة لنمو العوالق النباتية التى تقوم بإنتاج الغذاء، وتزداد الحيوانات التى تتغذى عليها، وبالتالى تكثر الأسماك وتزدهر الحياه المائية.
٣. درجات الحرارة Temperature
المياه الطبيعية لها خصائص خاصة بها، فترتفع درجة حرارتها ببطء وتنخفض كذلك ببطء؛ وذلك لأن المياه لها القدرة على الاحتفاظ بدرجات الحرارة المرتفعة لمدة أطول من قدرة اليابسة على الاحتفاظ بها؛ فينتج عن ذلك أن المدى الحرارى اليومى (مدى التغير فى درجات الحرارة) والمدى الحرارى الفصلى لليابسة أكبر من المدى الحرارى اليومى والفصلى للبحار والمحيطات لنفس المنطقة.
كان يُعْتقد قديمًا أن الحرارة المشعة من باطن الأرض هى المصدر الأساسى لحرارة مياه البحار والمحيطات، وبزيادة عمق المحيط تزداد درجة حرارة المياه، ولكن أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة العكس أى أنه كلما ازداد عمق المحيط تنخفض درجة حرارة المياه تدريجيًا؛ وهذا لأن أشعة الشمس هى مصدر حرارة المياه.
العوامل المؤثرة فى اختلاف درجة حرارة مياه البحار والمحيطات:
تختلف درجة حرارة مياه البحار والمحيطات من مسطح مائى إلى آخر على سطح الكرة الأرضية، بل وتختلف فى المسطح المائى الواحد، ويرجع ذلك إلى ما يلى:
• الموقع الجغرافى للمسطحات المائية ومدى بعدها عن خط الاستواء.
• مقدار زاوية سقوط أشعة الشمس فوق المسطحات المائية، وطول الفترة الزمنية التى تتعامد فيها هذه الأشعة على سطح المياه.
• متوسط عدد ساعات شروق الشمس اليومية أو الفصلية أو السنوية فوق المسطحات المائية.
• تغير الأحوال المناخية فوق المسطحات المائية، والتى تؤثر فى درجة حرارة المياه السطحية (الرياح السائدة، ومدى تراكم السحب، وكمية الأمطار الساقطة).
• مدى قدرة المياه على امتصاص الأشعة الشمسية ومدى مقدرة الأخيرة على التغلغل فى المياه شبه السطحية.
• أثر حركة المياه البحرية من تيارات بحرية وحركة المد والجزر.
الاختلاف اليومى فى درجات الحرارة:النظام البيئى البحرى
الاختلاف اليومى فى درجات حرارة المسطحات المائية اختلافًا طفيفًا إذ لا يزيد على نصف درجة مئوية، وتصل الحرارة درجتها العظمى فى الفترة ما بين الساعة الواحدة والثانية والنصف بعد الظهر، أما النهاية الصغرى لدرجة الحرارة فتسجل فيما بين الخامسة والثامنة صباحًا، أما أثناء الليل فيكون البحر أدفأ من الهواء الذى يعلوه.
٤. شدة الاستضاءة Luminous Intensity
تؤثر كمية الضوء التى تنفذ خلال ماء البحار والمحيطات على شدة الاستضاءة فيهما (شكل ٣)، حيث يُمتص جزء من ذلك الضوء، وينعكس جزء آخر وينفذ الجزء الباقى إلى عمق معين وذلك على حسب الطول الموجى للضوء النافذ، حيث إن اختلاف سُرعة الضوء فى الماء عنها فى الهواء يؤدّى إلى انكسار ضوء الشمس عند اختراقه لسطح البحر، ويتم امتصاصه وتشتُّته بعد ذلك من قِبَل الجزيئات الصلبة الموجودة فى الماء، حيث يتم امتصاص معظم الطيف المرئى للضوء حتى عمق ٢٠٠ متر من سطح البحر، لذلك المياه السطحية جيدة الاستضاءة. وتقل الإضاءة كلما ازداد العمق، فلا يستطيع الضوء أن يصل إلى أبعد من عمق ٥٠٠ مترٍ، حتّى ولو كان الماء خالىًا من الشوائب، فيسود الظلام التام بعد هذا العمق.
شدة الاستضاءة فى البحار.
يعتمد نفاذ الضوء فى مياه البحار والمحيطات أو تشتتُّه على الأطوال الموجية له، فنجد أن الأطوال الموجية كالأحمر (ينفذ إلى ١٥ مترًا)، والأصفر (ينفذ إلى ٣٠ مترًا)، والبرتقالى (ينفذ إلى ٥٠ مترًا)، ويتم النفاذ إلى عمق أكبر للأطوال الموجية القصيرة: الأخضر، والأزرق، والبنفسجى؛ لذلك نرى البحار والمحيطات باللون الأزرق.
ونرى معظم الكائنات النباتية قريبة من السطح؛ وهذا بسبب احتياجها لضوء الشمس للقيام بعملية البناء الضوئى، وتختفى تلك النباتات فى المناطق المظلمة من المياه. وبذلك تؤثر درجة الاستضاءة على توزيع الكائنات الحية داخل مياه البحار والمحيطات.
٥. عمق الماء Water Depth
تختلف البحار والمحيطات فى أعماقها، فمنها ما يصل إلى عشرات الأمتار كما عند الشواطئ والخلجان، ومنها ما قد يصل إلى آلاف الأمتار كما فى بعض المحيطات، ويوضح (جدول ١) أعماق بعض البحار والمحيطات.
أعماق بعض البحار والمحيطات.
٦. ضغط الماء Water Pressure
يؤثر ضغط الماء على الكائنات الحية تأثيرًا مباشرًا حيث توجد علاقة طردية بين الضغط والعمق، فيزداد الضغط بمعدل (١) ضغط جوى لكل ١٠ أمتار عمقًا، بالإضافة للضغط الجوى عند سطح البحر والذى يساوى ١ كيلوجرام / متر مربع. فمثلا إذا غاص أحد الغواصين لمسافة ٥٠ مترًا فإن الضغط على جسم الغواص يساوى ٦ كيلوجرامًا، ويكون الهواء داخل رئتيه مضغوطًا، لذلك يصعب الغوص إلى أعماق كبيرة بدون جهاز مخصص للغطس. لكن تمتلك بعض الكائنات البحرية قدرات فسيولوجية خاصة تُمكنها من العيش عند الأعماق والضغوط الكبيرة، وكذلك البرودة الشديدة.
ضغط الماء.
٧. حركة المياه Water Movement
تعتمد حركة مياه المحيطات المستمرة على تأثيرات وأشكال مختلفة كما يأتى:
• تأثير ظاهرة المد والجَزْر (شكل ٥) والتى تنتج عن قوة الجاذبية لكل من القمر والشمس، والتى تتسبب فى سحب مياه البحار والمحيطات للوراء (جَزْر) أو تمددها على الشواطئ (مد).
• الأمواج (شكل ٦) والتى تتكون نتيجة لحركة الرياح على المياه السطحية للبحار والمحيطات.
• التيارات البحرية والتى تتكون عن طريق حركة الرياح، ودرجة الحرارة وملوحة مياه البحار والمحيطات، وحركة الأرض حول نفسها، وشكل قاع البحرأو المحيط.
ولكل من الظواهر السابقة فوائدها المناخية والاقتصادية للإنسان وتأثيراتها المباشرة فى تكوين العناصر الفيزيائية، والكيميائية، ودورة الحياة البيولوجية فى البحار والمحيطات.