مقالة جدلية حول العادة والإرادة بكالوريا 2025
نص السؤال الفلسفي.. هل ميزة العادة عن الإرادة من شانها ان تمنع وجود علاقة وظيفية بين المفهومين ؟ بعبارة او ضح هل الاختلاف القائم بين المفهومين يؤدي بعدم ضرورة التكامل بينهما ؟.لذالك يسرنا بزيارتكم أعزائي الطلاب والطالبات في موقعنا موقع معرفة العلم النموذجي أن نطرح عليكم تحليل ومناقشة مقالة جدلية حول العادة والإرادة بكالوريا 2025 وهي كالتالي
الإجابة المفصلة عن الموضوع الاول
العادة والإرادة
طرح المشكلة : اذا كانت العادة عبارة عن عملية الية مهمتها الاختصار في الوقت ، او هي الطبيعة الثانية للفعل الإنساني ، فان الإرادة هي ما تعني القصد الى الفعل او الترك مع الوعي بالأسباب التي تدفعنا الى الفعل ، او هي كل تصرف يستهدف التكيف الذي يؤدي الى زوال التناقض بين الميول والرغبة . هذا ما دفع ببعض بالفلاسفة وعلماء النفس الى الفصل بين المفهومين ، في حين هناك من اعتبر ان العادة في حقيقتها فعل مكمل للإرادة ، هذا ما افرز الى الوجود حقيقة التساؤل التالي : هل ميزة العادة عن الإرادة من شانها ان تمنع وجود علاقة وظيفية بين المفهومين ؟ بعبارة او ضح هل الاختلاف القائم بين المفهومين يؤدي بعدم ضرورة التكامل بينهما ؟.
محاولة حل المشكلة :
الاطروحة الاولى : يرى انصار هذا الموقف ان التمايز الحاصل بين العادة والإرادة من شانه ان ينفي وجود علاقة وظيفية بين المفهومين ، ذلك لان العادة عبارة عن استجابة الية ميزتها الثبات لا التغير أي ان العادة استعداد مكتسب لإنجاز نفس الفعل ، ومن طبيعتها انها سلوك حركي . اما الإرادة فما يميزها الوعي والجدة أي فعل متجدد باستمرار . كما نجد من ميزاتها أيضا القدرة على تحديد القيام بالفعل أي " الاختيار بين الفعل او الترك" لان: من خصائصها التصور التام للغاية ثم مرحلة المناقشة والمداولة ثم العزم على اتخاذ القرار وأخيرا مرحلة الحسم "التنفيذ" . فمثلا ما ينفي وجود علاقة اتفاق بين المفهومين هو ان العادة يتم فيها تكرار الفعل على نمط واحد، كالذي يعزف قطعة موسيقية واحدة، ببنما الارادة هي بمثابة استجابة تؤدي الى الفصل في الصراع بين النوازع ومنه نلاحظ ان الإرادة لا يمكن لها ان تنفصل عن الاختيار باعتبار الفعل الارادي يبنى على احكام تقريرية وهو ما ينتفي في العادة.
النقد والمناقشة: لكن من الملاحظ ان وجود اختلاف بين طبيعة كل من العادة والإرادة لا ينفي بالضرورة وجود علاقة وظيفية تقرب بين المفهومين . فقد تكون العلاقة الموجودة بينهما تدعو الى التكامل ذلك لان الفعل الارادي يعتمد على الفعل التعودي. كما انه لا يمكن للإرادة ان تتقوى الى بفعل العادات لهذا لا يمكن الجزم بالقول بان الفصل بين العادة والإرادة يلغي الجانب التكاملي.
نقيض الاطروحة : يرى انصار هذا الموقف بان العادة في حقيقتها مبنية على علاقة تكاملية مع الإرادة ، ذلك لان الكثير من الفضائل في الحقيقة تعود الى عادات وهو ما يدل على ان العادة هي العامل الفعال في حفظ التماسك الاجتماعي، هذا وقد يضاف ان الإرادة هي المصدر الأصيل لوجود الفعل الاعتيادي .كما ان الفعل او الخبرة التي قد يكتسبها الانسان بفضل العادة من شانها ان تعزز ما يعرف بالإرادة ، وهذا بفضل رسوخ الفعل او تثبيته .ثم ان ما يشتركان فيه هو انهما سلوك يقوم به الانسان من هذا لا يمكننا ان ننفي وجود علاقة مبنية على التكامل الوظيفي بين المفهومين ،اذ هذا التكامل يوحي لنا بتأثير متبادل بين السلوكين ، فالإرادة قد تؤثر في العادة . لان هذه الأخيرة عامل من عوامل تكوين العادة والدليل على ذلك ان أي فعل تعودي لا يكون له وجود الا إذا كانت هناك إرادة لذا قيل:" كل عمل ليست فيه إرادة لا يكون قابلا للاكتساب". وهناك عادات كثيرة لا يكتسبها المرء الى بالإرادة.
النقد والمناقشة : لكن هل يمكن ان نتقبل كل العادات وفي كل الأحوال ؟ من الملاحظ ان هناك عادات تعمل على ابطال الإرادة من ناحية الفعل الروتيني وهو ما قد يبطل حقيقة العلاقة الوظيفية بينهما من ناحية الشكل او المضمون فقد يكون الفعل التعودي أداة قاتلة في يد صاحبه. باعتباره فعل الي يغلب عليه الطابع التكراري، وهو ما يجعل الإرادة منعدمة تماما من حيث الوجود.
التركيب : وعموما نستنتج ان التمايز الموجود بين العادة والإرادة لا ينفي بالضرورة وجود علاقة وظيفية بينهما باعتبار ان كل من العادة والإرادة مكملان لبعضهما البعض اذ الإرادة قدرة وعزم في اتخاذ القرارات خاصة في المنع والكف ، كما اننا أيضا نعتبرها محصلة خبرة لا تعدوان تكون في الحقيقة عادة .وبهذا يمكننا القول ان حقيقة التمايز لا يمكنها ان تلغي الجانب الوظيفي بين المفهومين .
حل المشكلة :
الخاتمة : وأخيرا نستنتج ان سلوك الانسان سواء كان فطريا او مكتسبا هو في الحقيقة يهدف الى التكيف مع متطلبات العالم الخارجي ومواجهة مختلف مشكلات الحياة ، ومما يساعد على ذلك في الانسجام والتكيف نجد مفهومي العادة والإرادة وهما من الوظائف النفسية التي يمارسهما الانسان بغية التكيف . اذ العادة في اتصال دائم بالإرادة ، ذلك لان مختلف الحركات الارادية متصلة بالحركات الالية وهو ما يدل على ان العادة عامل من عوامل التقدم ، وهذا ما يحسد حقيقة التكامل بين المفهومين .
الإجابة المفصلة عن الموضوع الاول
طرح المشكلة : اذا كانت العادة عبارة عن عملية الية مهمتها الاختصار في الوقت ، او هي الطبيعة الثانية للفعل الإنساني ، فان الإرادة هي ما تعني القصد الى الفعل او الترك مع الوعي بالأسباب التي تدفعنا الى الفعل ، او هي كل تصرف يستهدف التكيف الذي يؤدي الى زوال التناقض بين الميول والرغبة . هذا ما دفع ببعض بالفلاسفة وعلماء النفس الى الفصل بين المفهومين ، في حين هناك من اعتبر ان العادة في حقيقتها فعل مكمل للإرادة ، هذا ما افرز الى الوجود حقيقة التساؤل التالي : هل ميزة العادة عن الإرادة من شانها ان تمنع وجود علاقة وظيفية بين المفهومين ؟ بعبارة او ضح هل الاختلاف القائم بين المفهومين يؤدي بعدم ضرورة التكامل بينهما ؟.
محاولة حل المشكلة :
الاطروحة الاولى : يرى انصار هذا الموقف ان التمايز الحاصل بين العادة والإرادة من شانه ان ينفي وجود علاقة وظيفية بين المفهومين ، ذلك لان العادة عبارة عن استجابة الية ميزتها الثبات لا التغير أي ان العادة استعداد مكتسب لإنجاز نفس الفعل ، ومن طبيعتها انها سلوك حركي . اما الإرادة فما يميزها الوعي والجدة أي فعل متجدد باستمرار . كما نجد من ميزاتها أيضا القدرة على تحديد القيام بالفعل أي " الاختيار بين الفعل او الترك" لان: من خصائصها التصور التام للغاية ثم مرحلة المناقشة والمداولة ثم العزم على اتخاذ القرار وأخيرا مرحلة الحسم "التنفيذ" . فمثلا ما ينفي وجود علاقة اتفاق بين المفهومين هو ان العادة يتم فيها تكرار الفعل على نمط واحد، كالذي يعزف قطعة موسيقية واحدة، ببنما الارادة هي بمثابة استجابة تؤدي الى الفصل في الصراع بين النوازع ومنه نلاحظ ان الإرادة لا يمكن لها ان تنفصل عن الاختيار باعتبار الفعل الارادي يبنى على احكام تقريرية وهو ما ينتفي في العادة.
النقد والمناقشة: لكن من الملاحظ ان وجود اختلاف بين طبيعة كل من العادة والإرادة لا ينفي بالضرورة وجود علاقة وظيفية تقرب بين المفهومين . فقد تكون العلاقة الموجودة بينهما تدعو الى التكامل ذلك لان الفعل الارادي يعتمد على الفعل التعودي. كما انه لا يمكن للإرادة ان تتقوى الى بفعل العادات لهذا لا يمكن الجزم بالقول بان الفصل بين العادة والإرادة يلغي الجانب التكاملي.
نقيض الاطروحة : يرى انصار هذا الموقف بان العادة في حقيقتها مبنية على علاقة تكاملية مع الإرادة ، ذلك لان الكثير من الفضائل في الحقيقة تعود الى عادات وهو ما يدل على ان العادة هي العامل الفعال في حفظ التماسك الاجتماعي، هذا وقد يضاف ان الإرادة هي المصدر الأصيل لوجود الفعل الاعتيادي .كما ان الفعل او الخبرة التي قد يكتسبها الانسان بفضل العادة من شانها ان تعزز ما يعرف بالإرادة ، وهذا بفضل رسوخ الفعل او تثبيته .ثم ان ما يشتركان فيه هو انهما سلوك يقوم به الانسان من هذا لا يمكننا ان ننفي وجود علاقة مبنية على التكامل الوظيفي بين المفهومين ،اذ هذا التكامل يوحي لنا بتأثير متبادل بين السلوكين ، فالإرادة قد تؤثر في العادة . لان هذه الأخيرة عامل من عوامل تكوين العادة والدليل على ذلك ان أي فعل تعودي لا يكون له وجود الا إذا كانت هناك إرادة لذا قيل:" كل عمل ليست فيه إرادة لا يكون قابلا للاكتساب". وهناك عادات كثيرة لا يكتسبها المرء الى بالإرادة.
النقد والمناقشة : لكن هل يمكن ان نتقبل كل العادات وفي كل الأحوال ؟ من الملاحظ ان هناك عادات تعمل على ابطال الإرادة من ناحية الفعل الروتيني وهو ما قد يبطل حقيقة العلاقة الوظيفية بينهما من ناحية الشكل او المضمون فقد يكون الفعل التعودي أداة قاتلة في يد صاحبه. باعتباره فعل الي يغلب عليه الطابع التكراري، وهو ما يجعل الإرادة منعدمة تماما من حيث الوجود.
التركيب : وعموما نستنتج ان التمايز الموجود بين العادة والإرادة لا ينفي بالضرورة وجود علاقة وظيفية بينهما باعتبار ان كل من العادة والإرادة مكملان لبعضهما البعض اذ الإرادة قدرة وعزم في اتخاذ القرارات خاصة في المنع والكف ، كما اننا أيضا نعتبرها محصلة خبرة لا تعدوان تكون في الحقيقة عادة .وبهذا يمكننا القول ان حقيقة التمايز لا يمكنها ان تلغي الجانب الوظيفي بين المفهومين .
حل المشكلة :
الخاتمة : وأخيرا نستنتج ان سلوك الانسان سواء كان فطريا او مكتسبا هو في الحقيقة يهدف الى التكيف مع متطلبات العالم الخارجي ومواجهة مختلف مشكلات الحياة ، ومما يساعد على ذلك في الانسجام والتكيف نجد مفهومي العادة والإرادة وهما من الوظائف النفسية التي يمارسهما الانسان بغية التكيف . اذ العادة في اتصال دائم بالإرادة ، ذلك لان مختلف الحركات الارادية متصلة بالحركات الالية وهو ما يدل على ان العادة عامل من عوامل التقدم ، وهذا ما يحسد حقيقة التكامل بين المفهومين .